ربيقة :”تثمين الموروث التاريخي أكبر ضمان لتحصين الأمة”

 اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة بسطيف، أن “تثمين الموروث التاريخي و نقله لشباب الجزائر يعد أكبر ضمان لتحصين الأمة و تثمين صلتها بوطنها”.

وأوضح الوزير في كلمته ضمن إشرافه على فعاليات الملتقى الوطني المنظم بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف2) من طرف جمعية 8 ماي 1945 بعنوان “جرائم الاستعمار في العالم، مجازر 8 ماي 1945 نموذجا”،بأن من هذا المنطلق بادر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتكريس يوم 8 ماي يوما وطنيا للذاكرة وهو وفاء لتضحيات الشهداء و ترسيخ لقيمهم السامية و مبادئهم النبيلة، مبرزا أن ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة من إنجازات ذات الصلة بالذاكرة الوطنية “يمثل مكاسب غير مسبوقة تمكن الأجيال من نصيبها في المعارف التاريخية”.

وفي هذا الشأن أشار ربيقة إلى ان هذه المكاسب “تنمي الاعتزاز بالانتماء إلى وطن الشهداء الأبرار و المجاهدين الأخيار ما يستوجب على الشباب التمسك بقيم الذاكرة الضاربة في أعماق التاريخ و الحفاظ على المكاسب الوطنية”.

وأبرز الوزير بأن اليوم الوطني للذاكرة المخلد لمجازر 8 ماي 1945 يذكر بالأيام العصيبة التي جسدت أوج تضحيات عشرات الآلاف من الشهداء بعد نقض المستعمر لوعوده.

و في ذات السياق، شدد السيد ربيقة على “ضرورة استلهام معاني التضحية و الفداء في سبيل الوطن و الاقتداء بمن أسسوا لمرحلة تاريخية عبدوا من خلالها طريق الحرية و الكرامة و الانعتاق “.

ومن جهته، ذكر والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني في كلمته الترحيبية، بأن مجازر 8 ماي 1945  “شكلت إحدى المحطات التاريخية الفاصلة في تاريخ الجزائر الحديث باعتبارها الشرارة الأولى التي مهدت لاندلاع الحرب التحريرية على مستوى كافة ربوع الوطن” ، داعيا جميع فواعل المجتمع و القوى الحية في هذا البلد المسقي بدم الشهداء الطاهر لرص الصفوف و توحيد الكلمة من أجل مواصلة مسيرة البناء و التشييد في ظل الجزائر الجديدة .

زر الذهاب إلى الأعلى